سيداو للديمقراطية وحقوق الإنسان .. اغتصاب الطفولة سرطان أصاب المجتمع المصري
رحمة و مثيلاتها تنتظر رحمة القانون و المجتمع فهل من مجيب !!
ببالغ الآسي و الألم تابع مركز سيداو للديمقراطية و حقوق الإنسان اغتيال الطفولة و وأد مستقبل مصر على أيدي مجموعه من الذباب البشرية التي تنهش كل يوم أجساد أطفال أبرياء و أخر ضحايا هؤلاء الذئاب ( حسبما يتم رصده حتى الآن ) ماحدث للطفلة رحمه صاحبة الواقعة التي يندي لها الجبين ، واقعة قلما تقع بين الوحوش في الغابات ، و هي واقعة اغتصاب الطفلة رحمة ذات الثماني أعوام و التي فقدت عذريتها وكادت أن تفقد حياتها على يد حيوان وحشي مفترس هو ( شعبان لطفي نحلة ) صاحب التاسعة عشر عاما و الذي استغل عودة الطفلة من مساعدة أبيها في الغيط تغلب عليها بقوة عضلاته فما استطاعت أن تنجو منه .
حالة رحمة بنت كفر الشيخ لم تكن هي الأولي من نوعها فمحاضر أحوال الشرطة و صفحات الجرائد تطالعنا كل يوم بحالة مشابهة و تكون لها نفس الظروف و الملابسات التي تتكرر مع كل حادثة فمنذ شهر و تحديد في 7/9/ 2014 تم اغتصاب الطفلة إسراء في قرية دسوق بكفر الشيخ أيضا و حاول الجاني قتلها حتى لا ترشد عنه إلا انه كان لها عمرا و تم إنقاذها و معالجة جروحها الجسدية فماذا عن الألم النفسي و ما أصابها من جراء الفعلة النكراء و ما وصمت به من عار التصق بها مدي حياتها
و لا يختلف الوضع عنها في قرية فيشا بالمنوفية حيث قام طالب بالثانوي باغتصاب طفلة عمرها 6 أعوام معتمدا على أصابتها بإعاقة عقلية و معاناتها من ضعف في النطق بأنها لن تتكلم و ترشد عنه و كان ذلك تحديدا 28/8/2014
و هذه الحوادث تعود بنا إلى الطفلة هدي ذات الست أعوام أيضا من قرية دهمور بالمنيا و التي تم الاعتداء حيث قام الجاني بالاعتداء عليها و قتلها حتى لا تنكشف جريمته
و قد رصد مركز سيداو للديمقراطية و حقوق الإنسان انه يتكرر نفس السيناريو بنفس ذات التفاصيل و الضحايا دائما أطفال دون العاشرة لا تتوافر فيهم اى مظاهر للدفاع عن أنفسهم و لا سيما أن ضعف بنيتهم الجسدية هي من تغري الجاني المتوحش لارتكاب جريمته و لكن السؤال الذي يفرض نفسه و بقوه ما الذي أصاب المجتمع المصري ؟؟؟!!
إن المجتمع المصري كان دائما ما يتسم الأخلاق و التدين العميق لدرجة انه من العيب أن تجد فردا يمشي في الشارع و يتحرش بالفتيات فما بالنا الان بانتهاك الطفولة المصرية و كل فرد يتعامل مع بنت القرية أو بنت الشارع على أنها شقيقته التي يخاف عليها و يحميها بحياته .
مركز سيداو للديمقراطية و حقوق الإنسان يري أن هناك وباء استشري في المجتمع المصري وبخاصة في القرى وباء على شكل أورام سرطانية لابد من التعامل معها بمشرط الطبيب بالاجتثاث حتى يصح الجسم و يؤدي دوره .
و على ذلك فان مركز سيداو للديمقراطية و حقوق الإنسان يري انه لو تعامل القانون و مؤسسات الدولة مع أول واقعة اغتصاب أطفال أو غيرة بالإعدام للجاني لما وصلنا إلى هذه الحالة من التدني الأخلاقي و ارتفاع في مستوي الجريمة الأخلاقية التي لا تنتهي بمجرد حدوثها و لكن لها أثار سلبية على المجني عليها و على أسرتها.
و لنأخذ أسرة رحمه مثالا لهذه الحالة فالطفلة المجني عليها أصابها ما أصابها من اغتصاب وحشي أدي إلى تهتك و جروح في جدار المعدة و خضعت لعمليتان جراحيتان و يلزمها عمليتان اخريتان طبقا لتقرير الأطباء حتى تتماثل للشفاء البدني ، و تحتاج إلى علاج نفسي و تأهيلي حتى تتمكن من الاندماج في المجتمع مرة أخري
الام : أصيبت بانهيار عصبي من جراء ماحدث لابنتها و أصابها الرعب على بناتها الأخريات و تحتاج إلى علاج نفسي .
الأب : أصيب بصدمة شديدة مما حدث لابنته وخرج من المنزل لا يعلمون عنه شيئا لان ماحدث لابنته جريمة شرف ، المجتمع فيها يعاقب المجني عليها و ليس الجاني
الشقيقات الأربع: أصبن بانهيار عصبي مما حدث لشقيقتهم و يرفضن الخروج إلى الجامعات و المدارس خوفا من أن يتكرر معهن نفس الفعل و يحتجن أيضا إلى علاج نفسي و أصبحن ناقمات علي المجتمع راغبات في الانتقام .
و هذا مشهد الأسرة المحيطة الضيقة و تختلف نتيجة الفعل و شدتها كلما اتسعت الدائرة و بذلك انهارت أسرة كاملة و ضاع مستقبل البنات بسب فعلة نكراء من مجرم وحشي لم يجد من يقومه و لم يجد من القانون رادع لمن سبقه حتى لا يكرر فعلته
مركز سيداو للديموقراطيه و حقوق الإنسان يطالب بأقصى عقوبة لمرتكب جريمة الاغتصاب و يؤكد على مطالبات المركز سابقا بأنه يجب إنشاء مركز بحثي متخصص لبحث حالات اغتصاب الأطفال و وضع خطط مجتمعية و أمنية لمواجهتها كما يطالب المركز بسرعة علاج الطفلة رحمة و تأهيل باقي أسرتها نفسيا .
مركز سيداو للديموقراطيه و حقوق الإنسان يحذر المسئولين بان مثل هذه الجرائم تعمق في المجتمع الإحساس بعدم الأمان و جعل المجتمع يتبنى سياسة الغاب و هذا ما نرفضه و نتمنى سيادة القانون و العدل و سرعة محاسبة الجاني حتى تهيأ الأسرة و تعيد توازنها مرة أخري و هذا بداية العلاج .