بيانات إعلامية

انتهاك الطفولة عار … في رقبة المجتمع المصري

يعرب مركز سيداو للديموقراطية و حقوق الانسان عن بالغ اسفه و قلقه من الجريمة التى وقعت بالامس داخل محافظة الاسكندرية من انتهاك لجسد طفلة صغيره تبلغ من العمر ( 5 سنوات ) مجهولة الاسم والهوية بشارع مكه بمنطقة الهانوفيل بالعجمي داخل الاسكندرية منزوع عنها ملابسها وملقاه في الشارع بعد ما تعرضت للانتهاك بين انياب ذئب بشري من فصيلة اغتصاب الطفولة والتي اصبحت ظاهرة مخيفة داخل الشارع المصري البعيد منها من العمران وقد حذرنا مرارا وتكرارا من الظاهرة سواء كانت من قبل مركز سيداو للديمقراطية وحقوق الانسان او منظمات حقوق الانسان سابقا والذي خرج علي اثره عدد كبير من التقارير والتوصيات التي كنا نرجو ان يهتم بها المسئول المصري ولكنها اصبحت بلا تنفيذ.

ان مركز سيداو للديمقراطية وحقوق الانسان يؤكد علي ان الشرطة القت القبض علي الجاني بعدما ظهر جليا في احدي كاميرات المحال التجارية وهو مرتاد توك توك وتم القبض علية وهو الان تحت التحقيق ولكننا نؤكد ان الامر ليست مجرد جريمة بل انها ظاهرة ويجب دراستها جيدا حتي تتلاشي من مجتمعنا المصري هذه الأفات الذي ظهرت وتحوم حول المستقبل المصري من اطفالنا في الشارع.

و يري مركز سيداو أن هذه الجريمة البشعة ربما تكون ناتجة عن الخطف ثم الاغتصاب ثم القتل و ذلك لان  الضحية طفلة لا تجرؤ على المقاومة او الاستغاثة و من الممكن ان تكون هذه الطفلة احدي اطفال الشوارع الذين يستدرجهم معلمين كبار ليطلقوهم فى مجال التسول و غيره او ان الجاني ربما يكون سنه صغيرا و طبقا للدستور حدثا يعاقب بقانون الطفل ، ايا كان الوضع و ايا كانت هذه الطفله التى تم اغتصابها و التعدي على حقها فى الحياة بقتلها هي ضحية مجتمع يخشي من الابلاغ عن جرائم التحرش و الاعتداء الجنسي بحجة ان الجريمة وصمة عار تلتصق فى جبين المجنى عليها او عليه و اسرتها و بالتالي فهي حماية ضمنية للجاني ( المتحرش او المغتصب ) الذي يتحول الى قاتل و يقوم بغيرها من الجرائم بما انه لم ينال العقاب لا هو و لا غره و حتى فى الجرائم التى يتم كشفها و الابلاغ عنها و للاسف و طبقا للقانون يعاقب الجانى على انه حدث لعدم بلوغه سن 18 سنة ( مثلما حدث فى قضية زينة – بورسعيد ) و هي طفلة تعرضت لمثل ماتعرضت له ضحية الاسكندرية اليوم و لها اسرة تجري وراء حقها وتحاول ان ينال المجرم العقاب على جريمته الشنعاء

طفلة الاسكندرية لم يظهر لها اسرة حتى كتابة هذا البيان و لم يكشف عن ملابسات اغتصابها و قتلها و ربما تكون هي ايقونة ايقاظ ضمير الكثيرين من المسئولين لمحاربة هذه الظاهرة التى للاسف اصبحت ظاهرة و يتم الكشف عن جرائم مماثلة يوميا دون رادع و لا وازع من ضمير ونتمني ان يتم الدراسة وان يتم وضع حد لهذه الجرائم.

الطفلة المعتدي عليها و التى فقدت حياتها ( رحمها الله ) لكنها وضعت المجتمع فى ازمة ضمير و على المجتمع مواجهة هذه الكارثة و العمل بجد علي ايجاد حلول لهذه المشكلة علنا ننقذ اطفالا اخرين قد تضعهم ظروف مماثلة فى مثل هذا الموقف ، علي المجلس القومي للطفولة و الامومة ايجاد حلول لهذه المشكلة الجذرية التى اصبحت ظاهرة و عليه تولى هذه القضية  باعتباره ولى امر الطفلة الضحية ، كما عليه ايجاد سبل لتوعية المواطنين بمغبة هذه الجريمة النكراء و الساكت عن مثل هذه الجرائم بحجة العرف و التقاليد يعد مشاركا و على الاباء تعليم اطفالهم و تدريبهن على عدم التعامل بحسن نية وعدم السماح لهم بالابتعاد في اماكن خطره  ونتمني ان تكون هذه الطفلة هي اخر ضحايا انتهاك الطفولة في مصر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *