بيانات إعلامية

(النساء دائما يدفعن فاتورة أخطاء المجتمع )) تعرية سيدة المنيا ورقة التوت التى اسقطت عن المجتمع

سيداو للديموقراطية و حقوق الانسان: (النساء دائما يدفعن فاتورة أخطاء المجتمع ))

تعرية سيدة المنيا ورقة التوت التى اسقطت عن المجتمع .

ثلاث نساء بطلات لمشهد مأساوي

يعرب مركز سيداو للديموقراطية وحقوق الانسان عن بالغ حزنه لما وصل اليه حال الاخلاق المصرية و ما آلت اليه من انحدار بغيض فى الواقعة التي شهدها مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا بنهاية الأسبوع الماضي من قيام عدد من أهالى قرية الكرم بتجريد سيدة قبطية مسنه تبلغ السبعين من عمرها من ملابسها فى تجمهر طاف الشوارع، واعتدوا على منازل وممتلكات للأقباط نتيجة لشائعة اطلقها زوج سيدة مسلمة عن علاقة اثمة بينها و بين ابن السيدة المسنة !!

و بمتابعة الاحداث و التحاليل صور الحادث على انه حادث طائفي و فتنة بين مسلمين و مسيحين وسوف ينتهي بجلسات عرفية و صلح و خلافه في حين ان مركز سيداو يري هذا الفعل الخسيس من زاوية اخري و هي زاوية إنحدار فى القيم و الاخلاق المصرية و أصبح هناك افعالا دخيلة علينا لم نألفها فى وطننا خاصة فى الريف المصري و فى قري الصعيد الذي الى الان لايعرف نساءه فى الشارع بسبب تغطيتهن بــ (( البردة )) والتى تغطى السيدة من اول راسها الى اطراف اقدامها فيكاد لايري منها شيء يحدث فيها مثل هذا الجرم اللانسانى !!!! و الذي يتنافي مع الاعراف و القيم و التقاليد بل و الانسانية ، التقاليد التى كان الرجال فيها يتسمون بالنخوة و الحميه و الشجاعة و الاقدام و المروءة كل هذا الصفات تنافت مع الجرم الذي قام بارتكابه جماعة من اللابشر و لا حيوانات فحتى الحيوانات يحترمن جنسهن ؛ الريف الصعيدي الذي يحترم المراة كلما كبر سنها و يعتبرها امه تهان فيه سيدة على مرائ من الجميع دون نخوة او خجل او حتى شعور بالانسانية .

مركز سيداو للديموقراطية يري انه ليست السيد القبطية فقد هى التى تم تجريدها من ملابسها بل السيدة المسلمة ايضا تم تجريدها من أخلاقها باتهامها بوجود علاقة اثمة بينها وبين ابن السيدة المسيحية الذي هو فى الاصل شريك لزوجها  وقد  طلب فض الشراكة و بالتالى وجد هذا الزوج الذي هداه تفكيرة الشيطانى الى نشر هذه الشائعة الى التخلص من الاثنان دون اى اعباء مالية عليه فتسقط حقوق الزوجة و يصمها بالعار طوال عمرها  فلا تستطع مطالبته بنفقة و خلافه و يهرب شريكه فى التجارة  فلا ياخذ ماله  وقد وجد ضالته في البعض من السلفيين المشددين و تحدث الواقعة التى يقشعر لها البدن و تخجل منها الجباه  و تتنصل منها الانسانية .

مركز سيداو للديمقراطية يري ان هناك من تجب معاقبته و الا يمر الحادث مرور الكرام و ان ينتهي بالتصالح فى جلسات ودية بل يجب ان يعاقب كل من امتدت يده الى هداه تفكيره للمشاركة فى هذا الجرم اللاخلاقي بداية من زوج السيدة المسلمة الذي هداه تفكيره لهذا التخطيط و اسرته يجب ان تعاقب على ظلم سيدة عاشت معهم و كانت قبل خمسة عشر يوما فقط داخل منزلهم , لم يراع الزوج حرمة او دين و لم يمسك بمعروف ان يسرح باحسان فقام بتعريتها من اخلاقها و وصمها بعار لا يمحا على مر الزمن ، ثم يجب معاقبة كل من شارك فى الجريمة النكراء بتحويله الى محاكمات فورية و أن تصدر فيها احكام ناجزة و سريعة تكون رادعة لمن تسول له نفسه اتيان مثل هذه الافعال المشينة و الا سوف الدولة الى غابة كل يفعل ما يهواه حتى و ان لم يكن مالوفا للبشرية.

مركز سيداو للديموقراطية و حقوق الانسان  يري ان ماحدث مع هؤلاء السيدتان ماهو الا نتاج فكر ذكوري قائم على اذلال المراة و قهرها حتى و ان كانت هناك بعض الحقوق التى تتحصل عليها فالزوج فى هذه الواقعة اراد الانتقام من زوجته و التخلص من الاعباء المالياة حيالها و حيال ابناؤه فقام باذلالها و وصمها بالعار؛ و السلفيين عندما ارادوا ان ينتقموا من الاقباط تجمعوا على سيدة مسنه و جردوها من ملابسها لوصم الاقباط بالعار ايضا  ، و فى الحالتين استخدموا المراة كأداة للانتقام  و الاذلال و لكن ظهرت فى الصورة  امراة اخري هي السيدة / ام مجدي التى  كانت اشجع و أرجل من الرجال عندما القت بجلباب للسيدة المسنة كي تسترها من آعين المارين و حاولت تخبئتها من ايدي المعتدين .

مركز سيداو للديموقراطية و حقوق الانسان يقدم إعتذاره للسيدة المسنة و يتضامن معها ويقول لها انكي اذا سامحتى فهذا من شيم الكرام و لكن لا تتنازلين ابدا عن حقك و حق كل سيدة فى الحفاظ على سترها و كرامتها فالمسامحة دائما تاتى بعد المحاسبة .. العدل اولا ثم السماح بعد ذلك ؛ و للسيدة التى اهدرت كرامتها و تعرت من اخلاقها و سبت فى شرفها  لا تتنازلين عن حقك ما ضاع حق وراءه مطالب و اثبتى و لا تخضعي لاي ابتزاز حقير للتنازل عن حقك ، و للسيدة المسلمة / ام مجدي      و التى القت الثياب للسيدة المسنة  و حاولت تخبئتها من ايدي المعتدين : شكرا لكي حسن صنيعك فقد عرضتى نفسك لخطر الغوغاء من اشباه البشر و كنتى أشجع منهم و أرشد .

مركز سيداو للديمقراطية يرحب بمبادرة الرئيس السيسى لتناول الموضوع في بيان رئاسي و تحويل القضية الى القضاء العسكري ولكن..!! الى متى يظل كل حادث يقع في الدولة يحتاج الى قرار من رئيس الجمهورية لكي يتم محاسبة الجاني ، الدولة تحتاج الى قانون يطبق على الجميع دون انتظار لقرار رئاسي ، الدولة تحتاج الى مسئولين قادرين على تحمل المسئولية و قادرين على اتخاذ القرارات المناسبة فى الوقت المناسب و الا من لايستطع تحمل المسئولية يترك المجال لغيره .

مركز سيداو للديموقراطية و حقوق الانسان يناشد المسئولين بتحمل مسئوليتهم  و لا يحذون حذو محافظ المنيا و يضعن رؤسهن فى الرمال مثل النعام و عليه فورا الاستقالة من منصبه و لو القانون منصفا لحاسب امثال هذا المحافظ . و على الازهر تحديدا القيام بدوره التنويري داخل القري و النجوع و مراقبة ما يبث فى عقول المواطنين من افكار بعيدة عن الدين الاسلامي     ولايمت لها بصلة من قريب او بعيد فى الاماكن الريفية  و البعيدة عن العمران فدائما ياتى منها الخطر و تتحول الى قنابل موقوتة تنفجر فى وجه المجتمع كل حين و اخر .

و اخيرا ننهي بياننا بقول امير الشعراء (( إنما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ))

فحافظوا على اخلاقكم حتى لا تذهب مجتمعاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *