بيانات إعلامية

مؤسسة ( سيداو ) تبدأ أنشطتها في شهر المرأة بزيارة الي سجن النساء بالقناطر الخيريه

في اطار عملها لتنمية و متابعة أحوال و حقوق النساء في مصر و لا سيما النساء في السجون المصرية تقدمت مؤسسة ( سيداو للديموقراطية و حقوق الانسان ) بطلب الي قطاع السجون بوزارة الداخلية للتعرف علي أحوال النساء داخل السجون المصرية و الوقوف  علي مدي مطابقتها لمبادئ حقوق الانسان العالمية في السجون وأماكن الاحتجاز ودور التآهيل .

حيث قامت مؤسسة سيداو بالشراكة مع المجلس القومي لحقوق المرآة و عدد من المؤسسات الحقوقية بزيارة تفقدية الي سجن النساء بالقناطر الخيرية تم من خلالها الاطلاع علي أحوال النزيلات من خلال اجراء لقاءات فردية معهم خلال الزيارة و الاستماع الي شكواهم حول احوالهم المعيشية      و ما قد يبدوه من أي ملاحظات تؤرقهم اثناء تنفيذهم للعقوبات المقررة عليهم

و في حقيقة الامر ان الزيارة كانت جيدة و أتت اثرها علي المستوي العام فقد راينا بأعيننا        و استمعنا الي شهادات من السجينات و ان كان رئيس قطاع السجون قد اخبرنا في بداية الزيار انه ليس لديهم سجينات و لكن لديهم ( نزيلات ) و هذا في حد ذاته كان له بعدا إنسانيا  اسعدنا انه يتم التعامل مع النزيلات علي انهم في طور الاعداد و الدمج في المجتمع مرة اخري .

تم تفقد عدد من دور الانشاء الملحقة بالسجون مثل رياض الأطفال و ان الأمهات النزيلات داخل السجون تأتي اليهم أطفالهم أسبوعيا في زيارات استثنائية وبدلا من التواجد في غرف الزيات يتم ادخالهم الي رياض الأطفال التي بها كل ما يسعد أي طفل و يظل مع امه طوال اليوم و برياض الأطفال بالإضافة الي المستشفى التي بها كل الأجهزة الت يحتاج اليها أي مستشفيي طبيعي بل اكثر من ذلك النظام و النظافة و غرف لإجراء العمليات ان لزم الامر ، تم تفقد أحوال بعض النزيلات علي حدة و الاطلاع علي الدفتر الصحي الخاص بهم تبين ان هناك أطباء لمتابعتهم صحيا و تم تحليل سكر ورمد و تحاليل و غيرها من صرف للأدوية خلال ثلاث سنوات مضت هي فترة تواجدهم داخل السجون ، بالإضافة الي التعاقد مع وزارة الصحة للحملات الصحية و الحملات القومية التي تقوم بها الوزارة تكون السجون من أوائل الأماكن التي يتم تنفيذ الحملات بها مثل حملة ١٠٠ مليون صحة و غيرها بالإضافة الي اللافتات التعليمية في المستشفى الموضحة بالرسومات.

و من افضل الأماكن تم تفقدها داخل سجن النساء هو فصول لمحو الامية و ان يقوم المتعلمات من النزيلات بتعليم غيرهم و محو اميتهم و كذلك توفير عمل للنزيلات و تعليمهن مهنة الخياطة و مهن اخري ينفقن منها علي انفسهن داخل السجن و يواجهن بها المجتمع بعد خروجهن .

بالإضافة الي مكتبة بها كل الكتب الدينية والتعليمية والقصص والروايات المختلفة، كذلك وجود دور للعبادة وتعديل أماكن الزيارات بحيث ان الأهالي يستطيعون اللقاء مباشرة مع النزيلات دون سلك او حواجز.

كانت الشكوي الوحيدة التي ابدتها احدي النزيلات هو تعامل المجتمع معهن بعد خروجهن من السجن و طالبتنا كمجتمع مدني ان احنا نوضح للمجتمع ان خريجي السجون اخطأوا و تم عقابهن و لابد الا يظلوا معاقبين طول عمرهن و ان يتقبلهن مرة اخري داخل المجتمع .

وحتى هذه الشكوى ردت عليها وزارة الداخلية بان هناك بعض الجمعيات والأماكن التي يتم من خلالها توفير عمل للنزيلات بعد خروجهم.

انتهت الزيارة وكانت زيارة جيدة في حقيقة الامر رأينا من خلالها انه ليس كل ما يقال يتم تصديقه دون التحري وان السجون المصرية تطابق وتراعي المعايير العالمية ومبادئ حقوق الانسان في السجون وأماكن الاحتجاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *