اليوم هو الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة وفيه يقام احتفال عالمي كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .
وفي كل عام و خاصة في شهر المرأة المصرية تقوم المؤسسة بإلقاء الضوء علي إنجازات المرأة في كافة الجوانب ، لكن في هذا العام احتفالنا بالمرأة مختلف حيث قابلتنا في المؤسسة حالة إنسانية وجدنا انها تستحق و امثالها القاء الضوء عليها و الإشادة بها و امثالها من النساء .
مؤسسة سيداو للتنمية قررت تكريم هذه الام و إعطائها ما تستحق من الثناء و الشكر علي تعبها و قوة احتمالها حيث انها تستحق ان تكون الام المثالية . و لو ان المؤسسة ممكن يحق لهم إعطاء ألقاب كانت هذه السيدة اول من يحصل علي اللقب.
قبل ثلاثون عاما رزقت هذه الام بطفل أصيب بمرض الصفراء و عولج خطأ ، ادي هذا الخطأ الي إصابة الطفل بضمور في المخ و بدأت معه رحلة العلاج ، لم يستطع الاب تحمل المسئولية وقام بتطليقها و تركها و ابنها يواجهان المرض و أصبحت هذه السيدة الام و الاب معا لطفل مريض و معاق لا يكبر هي تكبر في السن و الطفل علي حاله ترددت علي الكثير من الأطباء و كانت تعالجه بالعلاج الطبيعي و تحمله يوميا الي المستشفى ومراكز العلاج الطبيعية لمتابعة حالته .
اليوم هذا الطفل اصبح شابا عمره ثلاثون عاما و لكنه لازال طفلا يحتاج الي أمه في مساعدته في كافة تحركاته، و الام ايضا زاد عمرها ثلاثون عاما وانحني ظهرها و خارت قواها وهي لا زالت علي جهادها و عزة نفسها ، حاولت مؤسسة سيداو للتنمية مساعدتها علي تحمل تلك المشاق و استطاعت بفضل الله توفير كرسي متحرك بالكهرباء يساعدها علي تحريك ابنها ولو بتوفير بعض الراحة لها .
مؤسسة سيداو للتنمية و حقوق الانسان إذ تكرم هذه الام المثابرة فإنها تكرم في صورتها كل النساء الصابرات علي مشاق الحياة و مصاعبها بمفردهن و خاصة النساء التي لديهن أبناء من ذوي القدرات الخاصة .
مؤسسة سيداو للتنمية تتقدم بالتهنئة لكل فتاة و لكل امرأة في العالم و تقدم لهن باقة ورد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة و تتمني لهن المزيد من الإنجازات و التقدم والازدهار دون الم او مشاق .