تعد المرأة جزء لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن كيان المجتمع الكلي ، وعنصرًا رئيسيًّا فى بنيانه ، حيث لعبت عبر العصور أدوارًا هامة وفاعلة في كافة مناحى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ولا يستطيع منصف إنكار الدور الوطني للمرأة المصرية في الحياة السياسية والتي وقفت فيها جنبًا إلى جانب مع الرجل في النضال الوطني ضد الاستعمار وضد القوى التي سعت للعبث بمقدرات الوطن حيث أنها كانت شريك رئيسي في جميع الثورات المصرية بداية من ثورة 1919 وحتى ثورة 30 يونيو.
كما أن تاريخنا ملئ بنماذج ناجحة لسيدات على مختلف العصور ساهمن في تنمية المجتمع إلى جانب الرجل ، وناضلن خلال رحلة طويلة من الكفاح من أجل الوصول إلى حقوقهن في كافة مناحي الحياة بداية من الحق في التعليم ، مرورًا بحقها في العمل، وحتى حصولها على كافة الحقوق السياسية من حق الانتخاب والترشح ، وكذلك توليها العديد من المناصب القيادية.
وإيمانًا من الدولة بأهمية دور المرأة في المجتمع فقد أعلن سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي – بأن عام 2017 عامًا للمرأة المصرية ، وقد جاء هذا الإعلان بمثابة تتويجًا لجهود المرأة عبر العصور، مؤكدًا على دورها الفعال وحرصه على الاهتمام بها وبدورها في المجتمع ، وقد عبر سيادته عن دورها الفاعل في المجتمع بوصفها ” أيقونة الأمان الاجتماعي، الأساس لوجدان الأمة وصمام أمان الوطن” .
حيث توجز تلك المفردات وعيًّا حقيقيًّا بدور المرأة وتعكس إيمانًا كبيرًا بالمرأة المصرية وبما تستطيع أن تحققه إذا ما تم توظيف قدراتها ومهاراتها بالشكل الصحيح ، وأن مشاركتها في المجتمع أمر محتم في سبيل تحقيق التنمية المستدامة فان تقدم المجتمعات يقوم على الاستفادة المثلى من جميع الموارد الموجودة بالدولة وتتمثل أهم هذه الموارد في كفاءات أبناء الوطن نسائه ورجاله دون تمييز.
فقد أكد سيادته منذ توليه رئاسة الجمهورية على أهمية دور المرأة في مسيرة العمل الوطني والإنساني ودعم الدولة الكامل للدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة ، مشددًا على أن الدولة المصرية في حقبتها الجديدة تولّي المرأة اهتمامًا خاصًا وتكفل لدورها الوطني الكبير كل الدعم وتكن له كل التقدير، معربًا عن تقديره لإسهامات المرأة المصرية في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، كما أشاد بالمشاركة السياسية الواعية للمرأة المصرية وإسهاماتها الاجتماعية المتعددة والمثمرة.
مضيفًا أن المرأة المصرية كانت ولا تزال حالة فريدة تحمل طباعًا خاصة وتحمل بين طياتها البسيطة تفاصيل عظيمة فذلك الحنان المتدفق الذي يحمل الدفء والأمان تخالطه قوة إرادة وإصرار فالمرأة شريكًا فاعلًا في كل موضع تتواجد فيه ، وفي تاريخ أمتنا وبمرور ألفيات مصر السبع كان الوطن يستمد جذوره الإنسانية وتميزه من تميز وتفرد المرأة المصرية وقد كانت عظمة أمتنا ترجمة حقيقية وواقعية لمكانة ودور المرأة.
نسخة كاملة من التقرير تقرير-عن-عام-المرأة-المصرية
