بيانات إعلامية

مؤسسة ( سيداو ) تطالب المجلس القومي للطفولة بالانتصار لحق طفلة الدقهلية ( جنة )

بمزيد من الاسي و الألم طالعتنا الصور المتداولة علي صفحات السوشيال ميديا عن الطفلة  (( جنة محمد سمير ))  ابنة الـ5 سنوات، ضحية التعذيب المميت، بمركز مدينة شربين في محافظة الدقهلية، بالحرق وتشويه جسدها الضعيف، بإصابات جعلتها ترقد في المستشفى بين الحياة والموت

هذه الصور ليست الاولي التي مرت علينا في عملنا و ربما لن تكون الأخيرة و لكن ما استوقفنا فيها   و جعلنا نلجآ الي هذا البيان هو بشاعة ما اصبح يتعرض له أطفالنا في ظل دولة تتمتع بدستور و قوانين كفلت حقوق الطفل و حمايته ،  و مجالس قومية متخصصة أنشئت فقط من اجل العناية باطفالنا أي ان هناك موظفين و عمال و مقرات للفروع في كل محافظة و رؤساء  و مقررين و مساعدين و جيش جرار من العاملين يتقاضون مرتباتهم من الدولة من اجل الحفاظ علي حياة الأطفال و مع ذلك تزدادا حالات انتهاك الطفولة في كل مكان    و يتعرض أطفالنا للخطر و التعذيب و المهانة و الاذلال و التعامل باقسي ما يمكن ان يتعرض له انسان .

ان مجرد الاطلاع علي ملابسات الحادث ادمت قلوبنا و اقشعرت لها اجسادنا فما بالنا بمن حدثت معها هذه الوقائع التي تنطوي علي عدد من الجرائم تستوجب تشديد العقوبة و علي سبيل المثال لا الحصر

  • تعرض الطفلة للاغتصاب من قبل الخال ( انتهاك بدني ، نفسي )
  • تعرضها للتعذيب والحرق والضرب من قبل الجدة للتستر علي جريمة الاغتصاب التي قام بها ابنها و ذلك بحجة ان البنت تتبول لا اراديا ( انتهاك بدني و نفسي )
  • تعريض حياة الطفلة للخطر ( حرقها و عدم علاجها مما ادي الي وجود تقيحات في جسدها)
  • تشويه جسمها بما يترك اثارا وندوبات تبقي معها مدي حياتها اذا عاشت .
  • قرار الأطباء بتر قدمها لتآخرهم في علاجها ( عاهة مستديمة ).
  • دخول الطفلة في غيبوبة و قد لا يكتب لها النجاة .

كل هذه الجرائم حدثت من ذي رحم للطفلة و هي في حمايتهم ورعايتهم و طبقا لقانون العقوبات المصري تستوجب العقوبة و تشديد العقوبة قد تصل في بعض الأحيان  و في مجملها الي الاشغال الشاقة المؤبدة

الجريمة الكبرى و التي تتبعت عليها تلك الجرائم هي طلاق الاب و الام و ذهاب كل منهما الي حال سبيله و ترك اطفالهما في مهب الريح و الأكثر من ذلك اتخاذهما وسيلة لاذلال كل منهما الاخر ، فالطفلة في سن الحضانه و بالتالي تنتقل حضانتها الي جدتها لامها و التي أقدمت علي تلك الجرائم بقلب بارد ، ضاربة بكل الأعراف و التقاليد عرض الحائط ( اليست هذه ما يصدق عليها اعز من الولد ولد الولد ).

مؤسسة سيداو للديموقراطية لحقوق الانسان تطالب المجالس القومي للطفولة و الامومة و المجلس القومي للمرآة بل و كافة المجالس المتخصصة بالانتصار لحق الطفلة ( جنة محمد سمير ) التي مع الألم لم يكن لها نصيب من اسمها ، حالة (( جنة ))  صفعة علي وجوهكم و سوف تظل تؤرق مضاجعكم ان لم تنتصروا لحقها و تقفوا علي الأسباب الحقيقية و راء تلك الظاهرة و تمنعوا ظهور (( جنة )) اخري علي ارض مصر

كما تطالب ( مؤسسة سيداو للديموقراطية لحقوق الانسان )  المحامين الشرفاء بالامتناع عن الدفاع عن المتهمين في تعذيب طفلة الخمس أعوام ، بل و الأكثر من ذلك نطالب بالوقوف الي جوار الطفلة جنة و الممطالبة بتوقيع اشد العقوبات المقررة في القانون المصري لتلك الجرائم السابق ذكرها .

مؤسسة سيداو للديموقراطية لحقوق الانسان تطالب المجلس القومي للبحوث و الدراسات بالبحث وراء هذه الظواهر و بحث أسباب العنف  في التعامل مع الأطفال في الاسرة المصرية و اتخاذ السبل و التدابير المناسبة للقضاء علي هذه الظواهر الغير مرغوب فيها و التي تعد سبة في جبين مجتمع و جبين دولة ذات سيادة و قوة علي أراضيها .

2 thoughts on “مؤسسة ( سيداو ) تطالب المجلس القومي للطفولة بالانتصار لحق طفلة الدقهلية ( جنة )”

  1. كيف تطالب مؤسسة معنية بحقوق الانسان بحرمان متهم من حقه في الحصول علي اجراءات محاكمة عادلة. يعني البنت وحد آذاها. إنما المتهم برئ حتي تثبت إدانته ولايطلع الجاني حد تاني ولاتطلع الجدة مجنونة. إذا كان القانون يسمح للمتهمين بالتجسس والخيانة بالحصول علي محاكمة عادلة. كيف تتحدثون عن حقوق المرأة وأنتم تنحازون لأنثي ضد أخري. بل وتنشرون ثقافة كراهية تضاد المبادئ السامية التي نحسب أنكم ستدعون لها. أليس من الأولي الدفاع عن الحق بالحق؟ أوليس هكذا تبني ثقافة الحق والعدل؟

    1. سيدى الفاضل …نحن لا ننحاز لانثى ضد انثي و لا نميل لأحد دون الاخر ، ولو حضرتك بقليل من الوقت و الاطلاع على وقائع الجرائم المتتالية التى حدثت في حق طفلة لا حول لها و لا قوة و من اقرب الناس اليها المفترض فيهم انهم من يعولوها ويقومون على رعايتها لوجدت اننا ننحاز لانسان ضعيف ضد حيوانات مفترسة و متوحشة ( بل و الله ان الحيوانات المتوحشة تنأي عن هذه الفعلة )
      اما بخصوص المتهم برئ حتى تثبت ادانته فانها قاعدة قانونية تفعل في المحاكمات العادلة مع البشر وليست مع غيرها ….
      ثم لو افترضنا مع سيادتك بان الجدة مجنونة على سبيل المثال فادعاء جنونها يعفيها من العقاب و في هذه الحالة من امن العقاب اساء الادب و لك ان تتخيل كم الجرائم التى سوف تنتشر في المجتمع بسبب التماسنا الاعذار لحيوانات مفترسة تعيش بيننا …
      و اطالبك الان بتغميض عينك لحظة واحدة و تخيل اغتصاب طفل لم تتجاوز الاربع سنوات و نصف ثم ربطها و تكتيفها و وضع شقرف ساخن على اماكن حساسة في جسدها للتغطية على حادث الاغتصاب ….بماذا تشعر الان ؟! و هذا قليل من كثير عانت منه الطفلة جنة رحمها الله …
      القائمين على العمل بالمؤسسة بشر اناثا و ذكورا ينحازون للحق دوما و للعدل دوما بصرف النظر عن الجنس او اللون او الدين …والعدل هنا يتطلب جزاء من جنس العمل و لو كان الامر بايدينا لفعلنا مع المجرمين مافعلوه بملاك لا حول له و لا قوة .
      دمت بخير عفاك الله مما ابتلى به غيرك
      ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *