بيانات إعلامية

صفاء علي – رئيس مؤسسة سيداو : متى نعترف بأن المرأة في المجتمع المصري انسان له حقوق

في اليوم العالمي للمرأة متى نعترف بأن المرأة في المجتمع المصري انسان له حقوق وعليه واجبات، فى ٨ مارس من كل عام اعتدنا في المؤسسة أن نقف وننظر الى سنة ماضية لرصد ماتحصلت عليه النساء من حصاد ومكتسبات وذلك طبقا لاتفاقية السيداو والاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر.

وهذا الامر كان يسوءني شخصيا وأراه انتقاص من النساء لا لشيئ كونه أن المرأة انسان مثلها مثل الرجل، ويجب علينا في مخاطبتنا أو تشريعاتنا نعاملهم على أنهم مواطنين على نفس الدرجة لهم حقوق وعليهم واجبات إلا فيما يتعلق بطبيعة التكوين الجسدي لكل منهم، وما ينتج عنهم فى حالة الزواج وإنجاب أسرة التي هي اللبنة الأولى لأي مجتمع.

استبشرت خيرا في ظل رئيس يؤمن بقضايا النساء وأهمية مشاركتها في إدارة الشأن العام، وفي ظل وجود برلمان يحتوي على ١٦٢سيدة ووجود حكومة تحتوي على ٨ وزيرات.

في ظل اتجاه عام لدعم النساء ووجود دستور أعطى النساء حقوقهن، ولكن خاب ظني مع كل هذه المعطيات الإيجابية لم تمنع الحكومة من تقديم مقترح قانون الأحوال الشخصية المفترض فيه حماية الأسرة المصرية، نجده في مجمله يهدم الأسرة المصرية وينال من حقوق المرأة التى تحصلت عليها من قبل، بل وينال أصلا من الحقوق والتكريم التى منحها لها الله عز وجل منذ عدة قرون في الديانات السماوية و آخرها الاسلام.

في حقيقة الأمر لم افهم ماهو الداعي لتقديم مشروع قانون غير دستوري يهدر الوقت وأموال الدولة المصرية، وفي هذا الوقت تحديدا، ولماذا.

من هنا أقول قولا واحدا للسيدات في البرلمان: “وجودكن في هذا البرلمان سلاح ذو حدين وعليكن رسالة لابد وأن تؤدينها الا وهي إثبات أن المرأة قادرة على المشاركة الفاعلة بعقل وثبات ومهمتها الحفاظ على المجتمع بطرفيه(رجال،نساء) هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى قاومن بكل شده قانون يهين النساء وينال من كرامتهن وينزع عنهن الشخصية القانونية ويعود بهن لعصر الجواري، و لو مر قانون بهذا الشكل فإنه سوف يكون سبة فى جيبنكن على مر الزمن.

وفي النهاية لكل امرأة مصرية أيا كان موقعها وعملها كل عام و إنتي بخير، وأقول لكل النساء في مصر وفي كل العالم كل عام وأنتن صانعات للحضارات وأنصاف فاعلات في المجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *